تاريخ سكرة

تاريخ سكرة

تاريخ سكرة

"و في أيامه عظمت حضارة تونس و كثر ترف ساكنيها (...)و من صنائع هذا السلطان التي خادت له الذكر الحسن باعتناؤه بإنشاء المعالم الجليلة ،فهو الذي رمم الحنايا الرومانية لجلب ماء زغوان فأجرى بعضه للبستان الذي إتخذه بأريانة ،وكان يمتد من رأس الطابية إلى حدود برج الوزير ،وهو البستان المعروف بأبي فهر ،و بعضه إلى تونس و جامع الزيتونة و غير ذلك من الإنشاءات..........."حسن حسني عبد الوهاب


إن من يستقرئ المعالم الباقية من مدينة سكرة لا يهتدي إلى معالم قاطعة كالنقوش والآثار ولكننا نعثر في الكتب العربية والأجنبية التي إعتمدها المؤرخ التونسي حسن حسني عبد الوهاب في كتابه "خلاصة تاريخ تونس" على وصف لبقايا الحنايا الرومانية التي كانت تنقل المياه العذبة من زغوان الى قرطاج والتي " قطعها حسان بن النعمان في حصاره للعاصمة الفينيقية وتخضيد شوكتها وإفشال سطوتها أثناء الفتح الاسلامي في نهاية القرن الأول للهجرة الموافق للقرن السابع للميلاد " والتي قام الخليفة الحفصي " المستنصر بالله الحفصي "( 647 - 675 هجري الموافق لـ 1249 - 1277 ميلادي ) بترميمها
.

كما عرفت مدينة سكرة بازدهار الفلاحة وخاصة غراسة أشجار البرتقال ، وشكلت قبلة للطيور المهاجرة بصفة موسمية نظرا لاطلالتها على السبخة واعتدال مناخها